أســلوب الشـيخ أبــي الـــكلام أزاد في تفسير الفاتحة المسماة بأم الـكــتاب و منهجه في تفسير ترجمان القرآن

Abstract

الحمد لله الذي جعل العلم فريضة على كل مسلم ورفع من شأن العلم والعلماء ، وأصلّي وأسلّم على المعلّم الأوّل للبشرية جمعاء محمد صلى الله عليه وسلم الذي أوتي جوامع الكلم وعلى خلفائه الراشدين وأهل بيته الطيبين الطاهرين وصحابته الغرّ الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فإنّ الشيخ أبا الكلام آزاد قد فسّر سورة الفاتحة تفسيراً استوعب فيه جميع جوانب القران ، حتى إذا قرأ تفسيره أحد ، يحقّ له أن يدّعي أنّ الشيخ قد أثبت قول المفسرين  في شأن سورة الفاتحة ، وهو أنّ الفاتحة خلاصة جميع ما في القرآن ، فنظراً إلى أهميته ، تضرّعت إلى الله أن يوفّقني لتقديم علمه القيّم إلى إخواننا الناطقين باللغة العربية ؛ ليستفيدوا من تراث شبه القارة الهندية الحافل بغرر الفوائد ودررالفرائد .

أعتقد كما ذكرت آنفا أنّ تراث شبه القارة الهندية يحتوي على العلوم ذات الفوائد ، وإخواننا العرب الذين يرغبون في الاستقاء من تراثنا ظماء إليه ، فهنا يظهر أهمية الترجمة ، لأنها الوسيلة الوحيدة لنقل الثقافات  والحضارات، وقد تمّ نقل العلوم الكثيرة بهذه الوسيلة إلى اللغة العربية، وظلّت تراث الإسلام العلمي، فهي السبيل للوصول إلى أية ثقافة من الثقافات ، وقد نهضت الأمم بفضل هذه الوسيلة في حقل العلوم والدعوة .

كما أعتقد أنّ استخدام هذه الوسيلة الثمينة في أعظم العلوم وأعلاها، وهو علم التفسير لكلام الله عزّ وجلّ مهم جدا، لا سيّما تفسير سورة الفاتحة للشيخ أبي الكلام آزاد –رحمه الله- الذي تناول القضايا المطروحة الموافقة لمقتضيات العصر المعاصر.