منهج الطبراني في تعليل الاحاديث بالتفرد خلال كتابه المعجم الأوسط
##plugins.themes.academic_pro.article.main##
Abstract
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، إنَّ الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومِن سيِّئات أعمالنا، مَن يهدِه الله؛ فلا مضلَّ له، ومُن يضلل؛ فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد! إن الشيوخ المتقدمين أعني المحديِثن بذلو حياتهم في أسانيد الاحاديث وبينوا في كتبهم أسماء الرواة و أحوالهم، هناك أمر مهم أن العلماء الذين بحثوا عن رواة الحديث لم يذكروا أسباب الجرح و التعديل بالصراحة، ألا في بعض الأحاديث نجدها فهذا الامر صعب للناقدين بمرور الزمن.
ولما بلغ عصر الأئمة الحديث ألي نهاية يعني الأخير من القرن الثالث ، و جاء عصر المتأخرين. اجتهد المتأخرون اجتهادا كثيرا في تفهم مصطلحات الحديث التي وضعوها شيوخ المتقدمين في الحديث، ثم وضعو المتأخرون اصطلاحات الحديث بمساعدة أقوال المتقدمين في هذا الموضوع.